logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الاثنين 01 ديسمبر 2025
00:00:16 GMT

عمليات نهب بإشراف دولي

عمليات نهب بإشراف دولي
2025-11-10 10:47:25

الاخبار: محمد وهبة

الإثنين 10 تشرين الثاني 2025
قرّر وزير الطاقة جو الصدّي أن يتقدّم في استراتيجية الطاقة في لبنان من الـ«شيء» إلى الـ«لا شيء». هكذا وبلا أي مقدمات أحال الصدّي مشروعاً إلى المجلس الأعلى للخصخصة يتعلق بإنشاء مشروع محطة تغويز وفق قواعد «الشراكة مع القطاع الخاص». بالنسبة إليه، هي مجرّد محطّة تغويز. لا داعي لإثارة أي أسئلة أو لتقديم أي إجابات. هي مجرّد مشروع يتم تنفيذه بصمت. وبهذه الخفّة جاءت خطوتها بشكل منسلخ عن أي اتساق طبيعي لما يمكن تسميته استراتيجية الطاقة في لبنان، فلم يسبقها أي عرض في مجلس الوزراء لأي خطة أو رؤية سيُبنى عليها هذا «المشروع» الذي سيقتصر على إنشاء محطّة لتحويل الغاز المستورد بحالته السائلة، إلى الحالة الغازية التي كان عليها أصلاً، من أجل استخدامه كوقود لإنتاج الكهرباء في المعامل.

في السنوات التي أعقبت تولّي وزراء التيار الوطني الحرّ وزارة الطاقة، أي منذ النصف الثاني من 2009 خلال تولّي جبران باسيل هذه الوزارة لغاية النصف الأول من 2025 حين انتهت ولاية الوزير وليد فياض، كان يمكن توجيه الاتهامات بشأن العيوب والشوائب في استراتيجية الطاقة المتّبعة والتي أُخضعت لعدد من التعديلات، إلا أنها كانت استراتيجية قابلة للنقاش وتقدّم خطّة واضحة عن أهداف لبنان منها اجتماعياً واقتصادياً ومالياً.

كانت كلفة الاستثمار مقابل المردود واضحة، وكان أساسها اعتماد خيارات تقوم على الاستدامة في التشغيل وعلى مقاربة تنطلق من تلبية الطلب الاستهلاكي وتوسيع القدرات الإنتاجية وصولاً إلى الاستثمار في شبكات النقل والتوزيع ثم خصخصة الجباية والصيانة لمقدّمي الخدمات، فضلاً عن تأمين الوقود لتشغيل المعامل والانتقال من المرحلة المؤقتة إلى المرحلة النهائية... طبعاً، غالبية هذه الخطّة لم تتحقق، وهي خضعت أصلاً للكثير من النقاش والنقد، إلا أن ذلك لم يمنع مجلس الوزراء من إقرارها باعتبارها استراتيجية للقطاع، وهي حتى اليوم تعدّ المصدر الأساسي لكل الخطوات والمشاريع التي تطرح أو تنفذ في القطاع.

هذه المقدمة ضرورية للإشارة إلى أن ما يقوم به الوزير جو الصدّي محبط جداً. فهو لا يرى أن هناك ضرورة لإشراك مجلس الوزراء بخطوة كهذه، أو لا يجب أن يضطر إلى الإفصاح عن الغاية الفعلية من اللجوء إلى هذا النوع من الخصخصة. فالمسألة قد تكون مجرّد عملية نهب محليّة وفق قواعد اعتاد لبنان عليها سياسياً وطائفياً، ولكن انخراط مؤسسة التمويل الدولية التي تعدّ الذراع التنفيذية لمجموعة البنك الدولي، ومن خلال استعمال أداة خصخصة تسمى «الشراكة مع القطاع الخاص»، يشي بأنها عمليات نهب بإشراف دولي.

السؤال المحوري هو لماذا لم يقدّم الصدّي رؤيته لقطاع الطاقة، بل قرّر أن ينتقل فجأة إلى تنفيذ محطّة تغويز عبر المجلس الأعلى للخصخصة باعتبارها خطوة بديهية؟ لماذا لم يطّلع مجلس الوزراء على دور هذه المحطة في تأمين استدامة الإنتاج والتشغيل لمعامل الكهرباء، علماً بأن النقاش في هذه المسألة مهم جداً، ربطاً بما حصل في السنوات الـ15 الأخيرة. فما كان مطروحاً هو إنشاء محطّة تغويز مقابل معمل دير عمار الذي كان يرتبط بخطّ الغاز العربي، على أن ينشأ معمل دير عمار 2 الذي يعمل أيضاً بواسطة الغاز وعلى أن يتم إنشاء خطّ غاز أو أنبوب غاز داخلي يربط الجنوب بالشمال لتوزيع الغاز المستورد بشكله المُسال والمعاد تغويزه في محطة دير عمار إلى كل لبنان بما فيه معامل الكهرباء.

اصطدمت كفاءة عمل القطاع بموجبات سياسية محلية، إذ تبيّن أن توزيع المعامل وفق القواعد الطائفية يفترض أيضاً توزيع محطات التغويز وفق القاعدة نفسها، رفضت حركة أمل أن يكون المعمل في دير عمار واقترحت أن يكون في الزهراني، ثم انخرط باسيل في اللعبة عندما صارت محطات التغويز قابلة لتكون أصغر بطاقتها الاستيعابية، فجرى تحديث الخطة الأساسية لإنشاء ثلاث محطات تغويز، واحدة للسنّة في دير عمار، وواحدة للشيعة في الزهراني وواحدة للمسيحيين في سلعاتا مقابل البترون... ثم جاء وليد فياض بخطّته التي تقضي بإعادة تشغيل خط الغاز العربي واستيراد الغاز من مصر عبر الأردن وسوريا، ولكن الولايات المتحدة الأميركية التي شجعته على هذا المشروع ماطلت نحو سنتين لإظهار رفضها المطلق له، ولكنه في المقابل قدّم تحديثاً آخر للخطة الأساسية يقضي بأن يكون معمل دير عمار المربوط بخطّ الغاز العربي مقابل معمل الزهراني الذي يفترض أن يرتبط بمحطة تغويز... ثم أتى الصدّي من خارج أي سياق ليقول إن مؤسسة التمويل الدولية التي تكون الذراع التنفيذية لمجموعة البنك الدولي ستنفذ محطّة تغويز مقابل دير عمار.

اللافت في هذه الحكومة التي يشكّل الصدّي جزءاً منها ممثلاً للقوات اللبنانية التي كانت تناقض كل خطوة يقوم بها التيار الوطني الحرّ في قطاع الطاقة، أنها لم تقدّم أي خطّة لأي قطاع، لا في الكهرباء، ولا في الاتصالات، ولا في المياه، ولا في الصناعة، ولا في الاقتصاد، ولا في الأمن أو القضاء... كل ما تقوم به هذه الحكومة مبني على استكمال جهود القبض على مفاصل ما تبقى لدى هذه السلطة بعد الانهيار المصرفي والنقدي في 2019.

فما يحصل في قطاع الطاقة ليس الأول، بل سبقه ما حصل في قطاع الاتصالات حين تقرَّر منح شركة «ستارلينك» امتياز استعمال التردّد الطيفي بمرسوم في مجلس الوزراء بينما كان هذا الامتياز يتطلب صدور قانون، فضلاً عن أن امتيازاً كهذا أتى قاصراً عن فهم التطوّر في القطاع ومنح أفضلية لهذه الشركة في السيطرة على سوق الاتصالات بشكل شبه مجاني. والآن، سيتم إنشاء محطّة تغويز وفق دراسة تجريها الجهة التي ستموّل إنشاء المحطّة (مؤسسة التمويل الدولية).

ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
هل هناك معركة على الانتخابات النيابية؟
انتعاش اقتصادي في عدن: بوادر سلم أم نذُر حرب؟
غالانت ومتاهة لبنان
ثقب أسود في الهيئة العليا للإغاث؟
قاسم: العدوان لن يستمرّ ولكل شيء حدّ
حملة يمنية لإنقاذ جوعى غزة: أغلقوا باب المندب فلسطين رشيد الحداد الخميس 24 تموز 2025 طالبات يمنيات تظاهرن في صنعاء للمط
أمـيـركـا تـفـتـح رحـلـة لـبـنـان نـحـو الـتـطـبـيـع: تـرامـب يـسـتـعـدّ لافـتـتـاح الـسـفـارة ويـنـتـظـر إضـعـاف حـزب الله أولا
النهار: زيارة مفصلية لوزير الخارجية السوري… ترسم الإطار العملي للعلاقات الجديدة
الدكتور محمد بشير: شعارنا التنمية والوفاء .. والعمل البلدي مسؤولية تنموية والنزاهة شرط أساسي للترشح
ترامب لا ييأس: في انتظار استسلام إيراني
لماذا تنقلب الحكومة على تعهداتها ؟
مرقد السيد الشهيد: إعادة إنتاج الهوية والمقاومة
تـعـلـيـق الـصـحـافـي والـبـاحـث الـسـيـاسـي عـلـي مـراد‌‌‌‌‏
الرياض تقود التهويل ضد المقاومة: هل يكرّر جنبلاط خطأ 5 أيار مجدّداً؟
هـل يـتـحـوّل لـبـنـان الـى سـاحـة صـراع سـوري – سـوري؟
استنزاف الموارد الاقتصادية اليمنية لعبة العمالة والنهب على حساب معاناة الشعب وكرامة الوطن
الإرهاب والتطرف صناعة أمريكية غربية
د.بلال اللقيس : نظرة في أفق الصراع…
جنود الاحتياط يزدادون إحباطاً: «الحرب الأبدية» تفقد زخمها
هـوكـشـتـايـن ابـلـغ مـراجـع حـكـومـيـة الـرغـبـة بـالـحـل قـبـل ولايـة تـرامـب
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث